ماذا يتبقى من السياسة الغربية في منطقة الساحل

الفايننشال: ماذا يتبقى من السياسة الغربية في منطقة الساحل بعد انقلاب النيجر؟

  • الفايننشال: ماذا يتبقى من السياسة الغربية في منطقة الساحل بعد انقلاب النيجر؟

اخرى قبل 9 شهر

الفايننشال: ماذا يتبقى من السياسة الغربية في منطقة الساحل بعد انقلاب النيجر؟

اشارت صحيفة "فايننشال تايمز" الى إن "الانقلاب العسكري في النيجر يمثل فشلا ذريعا لسياسات أوروبا في منطقة الساحل، ويعرض الجميع لخطر انتشار التنظيمات الإرهابية وكذلك تمدد روسيا".

واوضحت الصحيفة في افتتاحيتها، إنه "لا يجب التعامل مع الموقف باستخفاف، فهذا الانقلاب هو السابع في غرب ووسط إفريقيا خلال ثلاث سنوات. لكن سقوط رئيس النيجر محمد بازوم، لم يكن مجرد انقلابا أخر فقط، بل هو إطاحة بأهم حليف للغرب في منطقة الساحل. من المحتمل أن يترك ذلك الساحة للجماعات الارهابية المرتبطة بداعش والقاعدة ويسمح بتمدد مرتزقة فاغنر الروس".

 

وحذرت الصحيفة من احتمالية تعاون هذه القوى لتشكل "حزام انقلابات"، يمتد بطول 3,500 ميل من غينيا في الغرب إلى السودان في الشرق. وبهذا يكون الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد حقق ما يريده ويفتح "جبهة ثانية" على أوروبا في جنوب البحر الأبيض المتوسط. والتساؤل الآن هو ماذا يمكن أن نفعل من أجل النيجر؟".

واوضحت أن "الاستجابة الإقليمية بقيادة الرئيس النيجيري الجديد بولا تينوبو، كانت قوية، وقد هددت نيجيريا وحلفاؤها الانقلابيين في النيجر بالقوة (فضلا عن العقوبات الشديدة) إذا لم يعيدوا الحكم المدني في غضون أسبوع. هذه الكلام القوي قد يكون أجوف، خاصة وأن أربعة من أعضاء المنظمة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا البالغ عددهم 15 دولة يخضعون الآن للحكم العسكري. وتدعم مالي وبوركينا فاسو الانقلابيين. ورغم أن حكومة الرئيس بازوم المخلوعة كانت بعيدة عن الكمال، لكنها تستحق الدفاع عنها. وعلى الرغم من ادعاءات الانقلابيين بعكس ذلك، فقد أثبت جيش النيجر أنه كان جيدا في احتواء التمرد الارهابي، الذي امتد جزء كبير منه من مالي وبوركينا فاسو، وحقق نتائج أفضل من الأنظمة العسكرية الفاشلة التي حصلت على مساعدة من فرنسا وألمانيا والولايات المتحدة".

ورات الصحيفة البريطانية بانه "بالرغم أن الديمقراطية في النيجر كانت معيبة إلا أنها كانت موجودة، ولا يمكن اعتبار المظاهرات التي خرجت في شوارع العاصمة نيامي، ورفعت أعلام روسيا، أنها تمثل دعما جماهيريا للانقلاب أو لفاغنر. ليس لدى جنرالات النيجر ولا مرتزقة روسيا أي شيء يقدمونه. ويجب العمل الآن على معرفة ماذا يتبقى من السياسة الغربية في منطقة الساحل بعد انقلاب النيجر؟ ويتضح أن فرنسا لا تحظى بشعبية كبيرة في المنطقة. وأدت سياستها في التدخل في المستعمرات السابقة إلى نتائج عكسية هائلة. سعى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بصدق إلى تطبيع العلاقات، لكن محاولته طي صفحة الماضي اصطدمت بأزمة لم يتمكن من علاجها وهي تهديد التطرف الإسلامي الذي يواصل الاتساع".

وذكرت بانه "في حال تمسك الجنرالات بموقفهم في النيجر، فسوف تضطر فرنسا إلى التفكير في التخلي عن قاعدتها العسكرية هناك كما فعلت في مالي وبوركينا فاسو. وعلى الولايات المتحدة أيضًا أن تقرر ما إذا كان عليها العمل مع حكومة عسكرية أو ترك البلاد لمصيرها".

النشرة الدولية

التعليقات على خبر: الفايننشال: ماذا يتبقى من السياسة الغربية في منطقة الساحل بعد انقلاب النيجر؟

حمل التطبيق الأن